مجتمع مدني

الجمعة - 04 نوفمبر 2022 - الساعة 09:20 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / سعاد علوي


الشاب قبل الذهاب إلى كليته أو مدرسته صباحاً يمر في طريقه على كشك مصبوغ بلون زاهي ومرسوم على جوانبه صور التمبل والشيشة.

وفي الداخل رفوف يضع عليها علب وكراتبن صغيرة هي أيضا بألوان زاهية مختلفة مابين لماعة وباهتة خضراء وصفراء وزرقاء تحوي البعض منها مغلفات لماعة بداخلها ذاك السم الذي يباع للأطفال وأخرى تحوي مادة جافة من أوراق نبات التبغ مضاف إليها مواد أخرى مجهولة وأخرى عطرية مكتوب على علبتها كلمات يفهمها المتعاطي الدائم لها وبعض الناس من سكان عدن ( زردة -سوكة - (رفيقة جاب تبغ - رتنا جاب تبغ ) _ حوت فلتر خيني ) وكلها مكتوب عليها أخطر مما تظن .


وإلى جانبها تباع تلك الطبخة عبارة عن مزيج من مواد نتنة مابين تبغ مخمر ومياه صرف صحي ومخلفات الحيوانات تكون عجينة سوداء في اكياس بلاستيكية نراها ترافق العديد من الشباب والمراهقين يضمونها بأياديهم لتشكيل كرات صغيرة منها يضعونها رغم رائحتها الكريهة في أفواههم مابين اللثة والشفة أسفل أو أعلى الفم .

ونرى آثارها البشعة والمشوهة على أسنانهم وألسنتهم وشفاههم لتنتج صورة مقززة منفرة مثيرة للغثيان قد لا تستطيع النظر إليهم طويلاً أو قد تكتفي بنظرة خاطفة ثم تحيد نظرك عنهم في إتجاه آخر ..

آفات التمبل والفوفل والشمة بكافة أنواعها رغم أخطارها الكبيرة على صحة الإنسان ووعيه ومحفزة للطاقة الجنسية في مراحل عمرية مبكرة بفعل المواد المجهولة التي تدخل في تركيبها بالإضافة إلى مادة التبغ كمادة أساسية فيها إلا أنها تنتشر بشكل كبير في مجتمعنا وهي لم تعد تقتصر على العاصمة عدن بل تعدتها حتى وصلت إلى بقية المحافظات مدناً وقرى سهولاً وجبالاً .

ولا يقتصر تعاطيها من قبل الشباب بل تعدتهم إلى الاطفال ..

وليس فقط الذكور بل تعدتهم إلى الإناث ..

شبابنا وأطفالنا وبناتنا .. يتعاطون هذا الخطر ..

المثير للغرابة هذا الخطر الكبير لا يجرمه ولا يمنعه القانون النافذ بكل أنواعه

قانون العقوبات
القانون المعني بالمخدرات
القانون المعني بالصحة
القانون المعني بالتجارة والصناعة
قانون الجمارك ..
قانون السلطة المحلية .
الأشغال والبلدية
فإلى من نلتجئ لنحمي أبنائنا ؟
إلى الله المشكتى

سعاد علوي