أخبار عدن

الثلاثاء - 01 نوفمبر 2022 - الساعة 11:31 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


علمت عدن حرة من مصدر مسؤول أن شركة الإتصالات الخلوية الخاصة "سبأفون" تقدمت بطلبات عديدة لمنحها ترخيص ادخال خدمة فور جي 4G لخدمتها في العاصمة المؤقتة عدن، لكن جميعها قوبلت بالرفض.


وقالت المصادر ذاتها أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة اليمني معين عبدالملك، كانا دائما يقابلا طلب شركة سبأفون بالرفض.

وأشارت أن شركة سبأفون تقدمت عدة مرات إلى وزارة الاتصالات اليمنية في الشرعية بطلب منحها ترخيص لخدمة فور جي، حيث تقوم الوزارة برفع الطلب إلى رئاسة الوزراء التي بدورها تقابل الطلب كل مرة بالرفض.

يأتي ذلك الرفض غير المبرر من الرئاسة والحكومة في عدن لمنح تراخيص لشركات الاتصالات من مزاولة عملها وتقييد خدماتها ، في الوقت الذي يقوم الحوثيين في صنعاء بمنح كل شركات الاتصالات تراخيص لتوسيع خدماتها وكسب رضاها ورضا المواطنين، في مفارقة غريبة وعجيبة تثير التساؤلات وتضع علامات استفهام عديدة حول الرئاسة والحكومة اليمنية ونواياها.

كما أن من المفارقات الغريبة أن شركة يمن موبايل التي مازال مركزها بصنعاء، قامت مؤخرا بإدخال خدمة الفور جي، وتوسيع نطاق خدماتها إلى بعض المحافظات المحررة ومنها المهرة وتعز ومأرب وأجزاء من حضرموت، وتؤكد أن أعمال التوسعة مستمرة لتشمل باقي المحافظات، بينما تقف الرئاسة والحكومة الشرعية ضد شركة سبأفون وترفض توسيع خدماتها ونطاقها وتعزيز قدراتها في المحافظات المحررة وخاصة في عدن التي تقتصر خدمة الفور جي فيها على شركة عدن نت التي تدهورت خدمتها مؤخرا وباتت تعمل بنظام 2 او 3G على الأكثر.

يذكر أن شركة سبأفون للإتصالات الخلوية تعد شركة الإتصالات الخاصة الوحيدة التي نقلت مركزها الرئيسي من صنعاء إلى عدن قبل نحو ثلاث سنوات، وبدأت بتأسيس شركتها بعدن من الصفر، ومع ذلك مازالت خدماتها غير كاملة جراء التقييد الحكومي الذي يمارس ضدها.

ومن الجدير ذكره أيضا، أن شركة "واي" الجديدة التي طال أمد تدشينها حتى الان في عدن والتي يفترض أن تعمل بنظام 4G، مازال مصيرها مجهول، على الرغم أن هناك تصريحات سابقة لمسؤولين في مؤسسة الإتصالات تتحدث عن استكمال الشركة لكافة تجهيزاتها وترتيباتها، وبدء انطلاقها تجريبيا في بضع أجزاء بسيطة من عدن، ومع ذلك لم يتم تدشينها حتى اليوم، إذ هناك من يتحدث عن بعض الاجراءات والأعمال مازالت تجري حاليا، وهو ما آخر موعد تدشينها رسميا، إلا أن تلك المعلومات غير دقيقة وتفتقر للرسمية.

وتعيش العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، أوضاعا مآساوية وكارثية للإتصالات والإنترنت منذ العام 2015، حيث لم تتمكن الحكومات اليمنية الشرعية المتعاقبة منذ ذلك الحين، من السيطرة على قطاع الإتصالات والإنترنت الذي يعد من أهم القطاعات الإيرادية الحيوية في البلد، ومازال تحت قبضة الميليشيات الحوثية التي تستفيد منه كرافد أساسي لتواجدها ووقود رئيسي لحربها ضد الشعب اليمني والتحالف العربي، وسط صمت مطبق وغير مبرر من الحكومة والرئاسة اليمنية التي بدلا من أن تقوم بإحكام قبضتها على هذا القطاع المهم والحساس والسيطرة عليه، ذهبت لمضايقة شركات الإتصالات ودفعهم نحو الابقاء عليهم في صنعاء، ومنعهم من الانتقال إلى عدن وانطلاق خدماتهم منها.