أخبار اليمن

الثلاثاء - 01 نوفمبر 2022 - الساعة 06:31 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة/ خاص


ركزت الحكومة ممثلة بالمجلس الرئاسي في الآونة الأخيرة على نشر التطرق للإصلاحات الحكومية وإطلاق الوعود بتنفيذها على الصعيد الاقتصادي والخدمي، والتي من المفترض أن تخفف من حدة ارتفاع الأسعار وتوقف تدهور العملة المحلية.


وتؤكد الحكومة أنها تعمل مع الدول الداعمة لها، السعودية و الإمارات، على تطبيق هذه الإصلاحات، منذ تشكيل المجلس الرئاسي في أبريل 2022، إلا أن تفاقم الأوضاع الاقتصادية لا يزال ينحو منحى تصاعدياً في عدن ومختلف المناطق المحررة.

كما أعلن المجلس في وقت سابق (في يوليو 2022) أنه استوفى الشروط المفروضة للحصول على الوديعة الخليجية المقدّرة لبنك عدن المركزي بـ2 مليار دولار، إلا أنها لم تصل، ولم تخرج تصريحات رسمية منذ ذلك الشهر توضح سبب تأخر الوديعة التي من شأنها، بحسب الحكومة، أن تخفف وطأة الأوضاع المعيشية الصعبة وتساهم في معالجة انهيار سعر الصرف.

وكان رئيس المجلس رشاد العليمي قد أطلق وعوده بتحسين الجوانب المعيشية وتحفيز الاقتصاد اليمني ومعالجة الاختلالات التي نجم عنها انهيار العملة.

كما يواصل العليمي وفريق المجلس وكذلك مسؤولو بنك عدن المركزي جولاتهم الخارجية المعلنة بخصوص البحث عن الدعم الخارجي وتوفير التمويلات اللازمة للحكومة والبنك، إلا أن الوعود لا تزال معلقة تنتظر تنفيذها طوال هذه الأشهر، في الوقت نفسه الذي تعاني فيه الحركة التجارية الداخلية من صعوبات وعراقيل أبرزها فرض الجبايات التي تثقل كاهل العاملين في التجارة.

ويتساءل خبراء اقتصاد محليون عن جدوى الإعلان عن تقديم وديعة خليجية تزامناً مع تشكيل المجلس الرئاسي، معبّرين عن آراء مختلفة ذهب بعضها إلى القول بأن الإعلان عنها كان من أجل التغطية على عملية نقل السلطة المفاجئ.

ويذهب فريق آخر إلى القول بأن السلطة الفعلية تتمثل في التحالف الذي يحرك ملف الاقتصاد كغيره من الملفات السياسية والأمنية.

وسبق لـ الأمم المتحدة أن عبّرت عن الهدنة بأنها فرصة حقيقية ليلمس اليمنيون تخفيفاً لصعوبة الأوضاع في اليمن على المستويات العسكرية والمعيشية.

وأكد سابقاً المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أن الهدنة التي استمرت لثلاث مراحل من 2 أبريل حتى 2 أكتوبر 2022 لمس فيها اليمنيون هدوءاً فعلياً على الصعيد العسكري لم يُلمس منذ بداية الحرب، إلا أن الأوضاع المعيشية ظلت عند مستواها المتدهور وشهدت تفاقماً لا يتماشى مع الهدوء النسبي الذي عززته الهدنة.