أخبار وتقارير

الخميس - 13 أكتوبر 2022 - الساعة 12:46 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / محمد الثريا


على خلفية زيارة وفد الرياض لصنعاء اليوم، وإستيعابا لمعنى حديث وزير الدفاع السعودي قبل أيام حول متغيرات وشيكة ينتظرها ملف اليمن - وهي بالمناسبة متغيرات متوقعة - أعتقد أنه بالفعل أصبح من الصعوبة بمكان اليوم إنكار حقيقة إنطباع الغرب وصورة الصراع النمطية لديهم عن حرب اليمن وصولا الى واقع أنها تبقى الصورة الأقرب لتشخيص الحالة اليمنية، وبالتالي إمكانية معرفة مدى نجاعة المعالجات والخطوات التي يتم السير فيها حاليا ..


النظرة الغربية لحرب اليمن سبق وتطرقنا إليها في منشور مارس 2021، كما تبين المادة أدناه :

قبل ساعات، في برنامج هذا المساء الذي تعرضه الـ BBC، أعجبت بالسؤال الذكي الذي وجهه مذيع القناة لمديرة مركز واشنطن للدراسات د.إيلينا ديلاديور !

ـ المذيع : ( واضح ان واشنطن تمتلك أوراق ضغط تمارسها على السعودية وحلفائها باليمن، لكنها تفتقد كثيرا لمثل تلك الأوراق لممارستها على الحوثيين وحلفائهم، فكيف إذن لها أن تدعو الى عملية سياسية تشمل جميع الأطراف باليمن؟).

ـ د.إيلينا تتهرب من الإجابة : ( أميركا لاتمتلك عصا سحرية، والحل يعتمد على إرادة اليمنيين أنفسهم ).

المفارقة أن واشنطن لاتتصرف اليوم على هذا الاساس، بل أصبحت تتدخل وتمارس دورا غامضا وغير مفهوما باليمن، فهي من جهة تسمح بديناميكية الحرب كما في عهد ترمب ولاتعلق على إستمرار غارات التحالف، ومن جهة اخرى تبرر هجمات الحوثيين على السعودية بأنها رد دفاعي، "دور متناقض لكنه مقصود ".

دعك من البيانات الرسمية الدولية الرافضة لهجمات الحوثيين الصاروخية على السعودية، فالواقع يخبرنا ان الهجمات مستمرة وتلك البيانات لم تغير شيئا .

عموما، البرنامج الذي استضاف الى جانب الضيفة الاميركية ضيفين آخرين أحدهما سعودي والاخر يمني من بيروت ممثلا عن الحوثيين، كان كفيلا في رأيي بتوضيح صورة الصراع الحالية لدى الغرب وهي ان الحرب باليمن حرب ( سعودية ـ حوثية ).

هذه الصورة للأسف تعكس حقيقة أدوار بقية اللاعبين في الحرب وتحديدا حلفاء السعودية بالداخل، على الاقل في نظر المجتمع الدولي للصراع اليمني .

محمد الثريا