أخبار اليمن

الإثنين - 03 أكتوبر 2022 - الساعة 09:51 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / فهد العكمة العكمة


بينما المعلمة تشرح درسها لطالباتها كعادتها اليومية ... إذ تسقط مغمية عليها ليتم اسعافها بعد ذلك إلى المستشفى دون أي تحسن لحالتها كما تعقبنا عنها حتى تسطير هذه الكلمات ....وحتى نواسي حال المعلم الذي يعيش قريبا في زمن ليس بزمانه نقول :

لا فرق بين أن يسقط الجندي في ساحة المعركة دفاعا عن الوطن و بينك ايها المعلم وايتها المعلمة وانتما تسقطان في داخل الفصل الدراسي تؤديان واجبكما الوطني

لكن الفرق ... أن الجندي الذي سقط في ساحة المعركة جريحا يسعف فورا ليعالج في أرقى المستشفيات في الداخل البلاد وان اضطر الأمر يُسافر به إلى الخارج على نفقه الدولة وإن كان في الظاهر على التحالف اليوم لكن ضمن مديونية الدولة المستقبلية ...ويعطى له راتبا بالعملة الأجنبية ويصبب له من الخير بين الحين والآخر تعويضا لما قدمه من أجل الوطن ... (و لو قدر الله )و فارق الحياة لا ينقص من راتبه شيء بل يتضاعف راتبه واجره لأهله ....

واما المعلم أو المعلمة حينما يسقط في ساحة المدرسة مغميا عليه في أثناء واجبه الوطني الذي تجاوز 20/25سنة وهو في خدمة الأجيال يأخذ اولا قبل إسعافه المستشفى ...الى منزله ليتم إسعافه ومعالجته على نفقة راتبه وحساب أهله... ومن ثم يقوم الأهل بالتواصل بمن يفرج عليهم كربتهم ويقرضهم مالا لينفقوه ما بين المستشفيات والعيادات والفحوصات ....

ومنهم من يلجأ إلى بيع مايملك ليعالج مريضه من ماله الخاص والكثير يحتم عليه اليأس ان يعود به إلى منزله فلا طاقة لهم بتلك تكاليف العلاج فراتبه من 40 إلى 90 الف ماذا عساه أن يفي في علاجه وماذا سيبقى لابنائه وقوتهم .....؟

اين هي الوطنية التي ستعالج المعلم ؟ وتطعم أولاده ؟ وانتم تأكلون وتتمتعون بموارد الوطن و المعلم يموت تحت شرف الوطنية ... ياكلون حقوق المعلم باسم الوطنية ...

فلا عاش وطن ولا عاشت وطنية !