عرب وعالم

الثلاثاء - 05 يوليو 2022 - الساعة 08:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص



قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح إن حكومة تسيير الاعمال المنتهية صلاحيتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فشلت بمهامها بدءَا بالمصالحة وإجراء الإنتخابات، وان البنك المركزي لم يحل مشكلة السيولة ولم يصرف المرتبات.

متابعًا، أنه يقدر معاناة الليبيين، ومستنكرًا أعمال الشغب التي تقوم بها شخصيات لتأجيج الوضع وضرب سلامة المواطنين وسلمية هذه الإحتجاجات.

حيث قام محتجون يوم الجمعة بحرق مبنى البرلمان، وضرب الزجاج وتخريب الممتلكات في المنطقة حوله، في مشهد مؤسف لاقى تنديدًا واستنكارًا من قبل منظمي الاحتجاجات أنفسهم.

والجدير بالذكر أن العديد من الخبراء يؤكدون بأن واشنطن تحاول تحييد البرلمان والأجسام المتحالفة معه والناتجة عنه، كخطوة أولى لإحداث الفوضى، عبر بث عناصر تخريبية في المظاهرات السلمية في البلاد. فإن محاولة فرض الولايات المتحدة لخطتها لتنظيم عوائد النفط، عبر مبعوثها ريتشارد نورلاند منذ أسابيع، واجهت رفضاً من عدة أطراف ليبية.

وبالتالي وفي محاولة للإنتقام، وفرض حالة جديدة من الفوضى التي تعزز مكاسب واشنطن وحلفائها من الدول الغربية في البلاد، قامت بالعبث بهذه المظاهرات عبر تحويلها من مظاهرات سلمية محقة الى مسلحة تخريبية عنيفة.

وهذا الأمر ليس جديداً على سياسات الغرب، فهي لطالما أشعلت الحروب الأهلية وأسقطت زعماء ودول بهذه الطريقة عبر ركوب المطالب الشعبية في العالم أجمع.

يأتي هذا بينما يستغل المجلس الرئاسي السلطة التي بيده، ومطالب المتظاهرين له بحل جميع الأجسام السياسية في البلاد، ظنًا منه أنه بمنأى عن ما يحدث.

فالمجلس فشل في العديد من المهام الموكلة إليه أيضًا، حتى أنه لم يعد يظهر على نشرات الاخبار شيئًا عنه، بالرغم من أنه مكلف ومسؤول عن العديد من المهام، التي تتضمن السيطرة على حكومة الدبيبة ودفع مشروع المصالحة وليس العكس.

وقال تعليقًا على ذلك عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي إن الشارع يرغب في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة وعاجلة للتخلص من كل الأجسام.

مشيرًا في تصريحه إلى أن عدة أطراف حاولت استثمار الحراك، "خارجية وداخلية" بما فيها المجلس الرئاسي، الذي حاول التلاعب بمطالب الشارع، بعد أن توجه إليه لحل الاجسام السياسية الأخرى، ما دفعهم للاعتقاد بأنهم بمنأى عن ما يحدث.

ورأى أن الشارع يريد مغادرة كل من في المشهد بما فيهم الرئاسي عبر انتخابات برلمانية ورئاسية مباشرة.
وأشار إلى عدم الرغبة في الدخول في دوامة العنف، وأن تعرض المدنيين لإطلاق نار من قبل قوة دعم الدستور التابعة للدبيبة في طريق السكة أمر مستنكر وغير مقبول.

وطالب بتحمل الجميع مسؤولياته والانتهاء من القاعدة الدستورية استجابة لمطالب الشعب الواضحة للذهاب للانتخابات.