أخبار اليمن

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 10:00 م بتوقيت اليمن ،،،

وجدي السعدي


بعد التوصل إلى اتفاق بين اللجنة الخاصة السعودية والسلطة المحلية في حضرموت قبل أسابيع، والذي تضمن عدم مهاجمة معسكر بن حبريش – الواقع بالقرب من حقول النفط – وضمان بقائه في الكنب الخاص به مع حراسته الشخصية،

بالإضافة إلى انسحاب قوات النخبة الحضرمية إلى مسافة ثلاثة كيلومترات ووقف التصعيد العسكري،

تفاجأت الأطراف في اليوم التالي باقتحام قوات النخبة للمعسكر وهروب بن حبريش ومعه مجموعات مسلحة تابعة له. وقد أثارت هذه الخطوة احتجاجات من قبائل لحموم التي ينتمي إليها بن حبريش، إلا أن الأحداث مرت مرور الكرام .

بعد فرار بن حبريش ومجموعاته إلى مسقط رأسه، أقاموا معسكرًا جديدًا في وادي نحب. ونظرًا لأن هذه المجموعات تُعتبر خارجة عن القانون، وبناءً على أوامر قهرية بالقبض عليها،

صدرت تعليمات لقوات نخبة حضرموت بملاحقتها والسيطرة على معسكراتها في الوادي.

هذا التحرك وضع اللجنة الخاصة السعودية في موقف محرج أمام قبائل لحموم والحلف، الذين كانوا قد التزموا بالتهدئة ولم يتمكنوا من تنفيذها في المرة الأولى.

وفي محاولة لرفع هذا الحرج، نفذت مقاتلة سعودية قصفًا على دفعتين في مناطق بعيدة عن المعسكر الذي تسيطر عليه قوات النخبة،

وذلك كرسالة ذات شقين: إظهار دعم اللجنة للتهدئة وتحذير قوات النخبة بعدم التوسع. وقد نجحت الرسالة الأولى في امتصاص الغضب لدى بعض قبائل لحموم والحلف، وتخفيف الضغط على اللجنة،

لكنها لم تمنع قوات النخبة من مواصلة التمدد وإحكام سيطرتها على كافة مواقع التمرد التابعة للمليشيات.

وجدي السعدي