أخبار وتقارير

الأحد - 03 ديسمبر 2023 - الساعة 12:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن السلطة الفلسطينية لن تدخل إلى قطاع غزة الآن، مبينا ضرورة إقامة "منطقة أمنية إسرائيلية كاملة لسنوات" بزعم "منع خروج المزيد من الإرهاب".

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من مساء السبت، في الوقت الذي أعلن فيه أنه كان قد اقترح على وزير دفاعه يوآف غالانت عقد المؤتمر الصحفي بشكل مشترك، وقال إن الأخير "اختار ما اختار".

وفي إطار تصريحاته عن السيطرة المستقبلية في قطاع غزة، قال نتنياهو: "السلطة الفلسطينية لا تحارب الإرهاب بل تمول الإرهاب "، موضحا أنها "ليست الجهة المفترض أن تدخل غزة الآن".

وتطرق في كلمته عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال: "أبو مازن بعد أكثر من 50 يوما لا يزال يرفض الاعتذار".

وأردف: "والمقرّب منه جبريل الرجوب قال إنه يجب تطبيق ذات السيناريو ( 7 أكتوبر - طوفان الأقصى) في الضفة الغربية.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس انتهكت اتفاقية الأسرى، مشيرا إلى أن تل أبيب ستعمل على زيادة الضغط.

وأكد أن "تحقيق أهداف الحرب" مستحيل من دون استمرار العمليات البرية. وعن تجدّد القتال في غزة، قال "في الأيام الأخيرة دمّرنا 400 هدف لحماس".

وأردف نتنياهو: "سنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهداف الحرب - ولا يُمكننا القيام بذلك دون استمرار المناورات البرية". وكشف عن أن "هناك الكثير من الخلافات مع أصدقائنا في الإدارة الأمريكية.. ولكن في غالب الأحيان ننجح في إقناعهم".

كما تحدث نتنياهو عن أنه "كانت هناك مفاوضات صعبة تحت النار" من أجل إطلاق سراح الرهائن. لافتا إلى أنه تمت مضاعفة عدد من تم إطلاق سراحهم من غزة "والمهمة لم تنجز بعد".

وأضاف في هذا الجانب: "نواصل الجهود من أجل إعادة جميع الرهائن إلى الوطن والقتال مستمر ووجهت جيش الدفاع بمواصلة الضغط العسكري.

وكشف أيضا أنه يتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن "كل ليلة تقريبا ومع وسائل الإعلام المؤثرة في الولايات المتحدة ونريد أن نؤثّر على الرأي العام".

وأكد مجددا أنه سيحقق الأهداف الثلاثة للحرب: القضاء على حماس، إعادة المختطفين وألا تشكل غزة تهديدا جديدا على إسرائيل.

وقبله في وقت سابق من مساء السبت، أعلن وزير الدفاع غالانت، أنه رأى بأم عينه نتائج العودة إلى القتال "من قمرة القيادة في الطائرة، معتبرا أن "النتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وقال في مؤتمر صحفي إن حركة "حماس" انتهكت الاتفاق ورفضت إعادة 15 امرأة وطفلين، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أنه يتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي في دفاعها عن نفسها، مع استئناف القتال ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة.

تركيا

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي، اليوم السبت، إن إسرائيل تتجاهل تماما القانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة، ولا يمكن وصف وحشيتها بأنها دفاع عن النفس.

يأتي تصريح كيشيلي، كما أشارت وزارة الخارجية، ردا على رسالة من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب كوهين عدة رسائل على موقع التواصل الاجتماعي X يوم السبت، أشار في إحداها إلى الإدارة الرئاسية التركية وقال إن تركيا يمكن أن “تستضيف” أعضاء حماس الذين يمكنهم مغادرة قطاع غزة “إذا لم يتم القضاء عليهم”.

وقال كيشيلي: “أظهر تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أن إسرائيل كلما زادت في قمع الفلسطينيين وحرمتهم من الحريات الأساسية، زادت مقاومتهم، ودافع الفلسطينيون عن حقوقهم الجماعية والفردية أكثر”.

ووفقا له، جذور الصراع تكمن في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفي العقلية الإسرائيلية التوسعية والقمعية التي تتجاهل تماما القانون (الدولي) وحقوق الإنسان. معتبرة ما تقوم به دفاعاً مشروعا عن النفس.

خطة نتنياهو

ضمن خطة إسرائيلية للتعاطي مع الوضع الأمني في قطاع غزة بعد الحرب، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بمساعي إقامة منطقة أمنية في غزة بعمق كيلومتر أو كيلومترين.

من جانبها وفي بيان على هامش قمة المناخ في دبي شددت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس وفق بيان للبيت الأبيض على عدم السماح تحت أي ظرف بالتهجير القسري للفلسطينيين أو إعادة رسم حدود غزة.

ورغم رفض الجانب الإسرائيلي التعليق حسب وكالة رويترز عن موقف الشركاء الدوليين من خطة المنطقة العازلة، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن تل أبيب أبلغت دولا عربية في المنطقة بفرض السيطرة الأمنية على غزة وإقامة منطقة عازلة. فهل تسعى إسرائيل من وراء خطة المنطقة العازلة لمصادرة أراض فلسطينية؟