أفادت وسائل إعلام فلسطينية باندلاع اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوة من الجيش الإسرائيلي شرق منطقة البريج في قطاع غزة، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وذكرت المصادر ذاتها أن الاشتباكات اندلعت لردع توغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة البريج. مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استدعى مروحيات بعد اندلاع الاشتباكات.
وأضافت أن قصف إسرائيلي مستمر يسمع في تلك المنطقة، إلى جانب رؤية قنابل ضوئية تطلقها إسرائيل، وسط تداول أنباء غير مؤكدة حول انسحاب القوات الإسرائيلية لاحقا من شرق البريج.
ولفتت أيضا إلى أن طائرات إسرائيلية أطلقت قنابل إنارة بشكل مكثف فوق حي النصر والشيخ رضوان ومحيط بهلول والمقوسي غرب مدينة غزة.
إلى ذلك، ذكر صحفيون فلسطينيون أن "المعركة شرق البريج لا تدور حول محاولة دخول بري، هذا المحور من أصعب محاور الدخول، ولكن يحاول الجيش "الإسرائيلي" أن يسد من الثغرات التي خلفها المقاتلين يوم الـ 7 أكتوبر، خوفاً من أن تكون محل التفاف على حشوداته في الغلاف، كذلك محاولة لكشف وارهاق القوات الدفاعية للمقاومين".
في غضون ذلك، حذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي من أنه إذا أقدم الإسرائيليون على هجوم بري في غزة فسيدفنون فيها.
وفي كلمة له، أكد اللواء حسين سلامي أن كافة القوى الاستكبارية سحقت خلال عملية "طوفان الأقصى"، محذرا من أنه "إذا أقدم الصهاينة على هجوم بري في غزة فسيدفنون فيها.
وشدد اللواء سلامي على أنه "من الخطأ أن يتصور الأعداء أن المسلمين سيقفون مكتوفي الايدي لتستمر هذه الجرائم".
وأضاف محذرا: "نقول لهم أوقفوا نيران هذه الجريمة في أسرع وقت قبل أن تلتهمكم.. سنواصل طريقنا من أجل عزة الاسلام والمسلمين، فالعالم الإسلامي يتمتع اليوم بالقوة"، مشيرا إلى "المؤامرات الأمريكية ضد بلدان المنطقة".
وبين أن "أمريكا تقوم بانتهاج سياسية اثارة الحروب وحشد قواتها وبناء القواعد وبيع سلاحها في كافة دول المنطقة وأينما تواجدت قواتها".
وقال إن "واشنطن تجلب الحروب و الدمار والمجازر والانتهاكات والتخلف لهذه المناطق"، مدينا السياسات التي تنتهجها واشنطن إزاء افغانستان وسوريا.
ولفت إلى أن "أمريكا خلفت الفقر والحروب والتخلف وانعدام الأمن لعشرات الأعوام في افغانستان، وأشعلت نيران حروب التفرقة بين المسلمين في سوريا لعقد من الزمن"، كما حذر الادارة الامريكية من أن "هذه النيران ستلهمها إذا استمرت في انتهاج هذه السياسات".
ولاحقا، ذكر إعلام عبري أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بمناورة برية خطيرة لجمع المعلومات الاستخبارية، كما تقوم بتقدم بري محدود على السياج الفاصل مع غزة.
وتداولت قنوات إخبارية على "تلغرام"، أن المراسل الإسرائيلي يؤاف كنيزر أشار إلى أن "الجيش لا يعطينا معلومات على ما يدور على الحدود مع غزة، فقط سمعنا من قائد المنطقة الشمالية بأن هناك قوة استطلاع تابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية والأمريكية ذهبت بمناورة خطيرة هدفها الاستطلاع وتحديد موقع الرهائن تبدو الأمور صعبة على الحدود مع غزة هذه أول مرة يتم فيها حجب المعلومات عن القنوات المحلية".
وأطلقت القوات الإسرائيلية لساعات، العديد من قنابل الإنارة في عدة مناطق حدودية مختلفة بقطاع غزة. ولا تزال أصوات اشتباكات عنيفة تسمع في المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة حتى اللحظة.
في هذه الأثناء، 01:50 فجر الجمعة، اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات إسرائيلية خلال محاولتها اقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية.
وذكر إعلام فلسطيني أن القوات الإسرائيلية أطلقت حوامات مراقبة وانتحارية في اجواء مخيم جنين ومحيطه بالتزامن مع تحليق مستمر للطيران المسير في الاجواء. علاوة على نشر عدد من القناصة في المباني المحيطة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي المتوغل في مدينة جنين بمحيط مستشفى ابن سيناء وحي الزهراء.
واقتحمت قوة إسرائيلية برفقة 40 آلية عسكرية مدينة جنين ومخيمها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين. وأفادت مصادر فلسطينية محلية أن الاشتباك المندلع حاليا كبير. وجرى اطلاق صافرات الانذار لتحذير أهالي المدينة والمخيم.
يأتي ذلك، وسط أنباء تتحدث عن "أسر جندي إسرائيلي" في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة فجر الجمعة. وسط تكتم إسرائيلي مشدد.
وفي وقت لاحق، قالت كتائب القسام أن "كتيبة جنين نفذت عمليات هجومية ضد حواجز ومواقع عسكرية، أسفرت عن إصابات في صفوف العدو".
في هذه الأثناء، الساعة 02:20 فجرا، ذكرت مصادر إعلام فلسطينية أن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة الخليل وشنت حملة اعتقالات ضد شبان فلسطينيين.
ومن المهم التذكير، ليست هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، فقد سبق أن شن عملية عسكرية موسعة في شهر يوليو (تموز) الماضي، أطلق عليها اسم عملية "المنزل والحديقة".
في تلك الفترة، بدأت هجمات بطائرات مسيرة، ثم حاول الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المخيم الواقع غرب المدينة ، ما أدى إلى معارك بالأسلحة في شوارعه.
يذكر أن مدينة جنين تقع شمال الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية، وتبعد مسافة 75 كيلومترا شمالا عن القدس.
يشار الآن 02:48 فجرا إلى وجود أنباء عن عمليات اقتحام إسرائيلية متزامنة في جنين ونابلس ورام الله، وأعتقال عدد من الشبان.
بالمقابل، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه تم إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة بئيري. في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 3 فلسطينيين على الأقل أثناء محاولة اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شابا استشهد في مخيم جنين قبل قليل يدعى "عبدالله أبو الهيجاء".
بالمقابل، قالت "كتيبة جنين" أنها استهدفت "قوة لجيش الاحتلال وآلياتها في محيط مستشفى ابن سينا في جنين".
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا" باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف مسجدا في مخيم الشاطئ.