عدن حرة / خاص
بعثت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة حميدتي، اليوم الاربعاء، رسالة جديدة لما اسمته بقائد "الانقلابيين" الجيش السودان عبدالفتاح البرهان.
ونشرت القوات عبر حسابها في تويتر، مقطع فيديو لما اسمته أحد القيادات الميدانية التابعة لقوات الدعم السريع، وهو يتحدث من أحد الشوارع وبجانبه عدد من عناصر الدعم السريع المسلحة.
وطل ذلك القائد الميداني الذي لم يعرف عن نفسه، متهما الجيش السوداني وقيادته بالاستمرار في خرق الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 72 ساعة وقصف المدنيين ، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع مازالت ملتزمة بالهدنة.
وأكد أن قوات الدعم السريع ما زالت متواجدة ومسيطرة على معظم الخرطوم ونواحي السودان، مشيرا إلى أن قوات البرهان مسيطرة إعلاميا فقط، وليس لها تواجد كبير على الأرض.
وفي وقت سابق، الأربعاء، نشرت قوات الدعم السريع بيانا صحفيا، قالت فيه: "مواصلة لانتهاكاتها المستمرة وخروقاتها المتعمدة للهدنة الإنسانية المعلنة، هاجمت قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد في آن واحد مواقع تمركز قوات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وأرض المعسكرات وسوبا وعدد من المواقع بالمدفعية والطيران الحربي".
وتابعت: "لقد ظللنا نحذر مرارًا وتكرارًا من تصرفات قوات الانقلابيين الجبانة التي تتنافى مع القانون الدولي الانساني، وتتعارض مع الاتفاق المعلن للهدنة الإنسانية التي خصصت لفتح ممرات انسانية آمنه لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول الأجنبية".
وأضافت: "ان عدم الالتزام الواضح من جانب الانقلابيين للهدنة يؤكد ما ظللنا نشير إليه بأن هناك عدد من مراكز اتخاذ القرار داخل قيادة القوات الانقلابية، وبات ذلك أكثر وضوحًا مر خلال البيان الذي أصدره المطلوب للمحكمة الجنائية القيادي بالنظام البائد المدعو أحمد هارون الذي اشار الى مشاركتهم مع قوات الانقلابيين في هذه المعارك".
واختتمت بيانها: "لقد فاق صبرنا حد الاحتمال لهذه التصرفات الجبانة، لذلك ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الخروقات المستمرة لشروط الهدنة".
في غضون ذلك، أعلن وزير خارجية دولة جنوب السودان، دينق داو، اليوم الأربعاء، أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وافق "مبدئيا" على إمكانية إجراء محادثات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميداتي).
وقال داو، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "سكاي نيوز عربية"، إن رئيس جنوب السودان سلفاكير "قدم اقتراحا لعقد اجتماع بين البرهان ودقلو" دون تحديد مكان اللقاء.
وأضاف: "رئيسنا طلب من البرهان إمكانية إجراء لقاء مع دقلو أو ممثل عنه"، مؤكدا أن سلفاكير مستعد لزيارة الخرطوم في أي وقت.
ومع ذلك، أعلن الجيش السوداني، مساء الأربعاء، رفضه لأي مفاوضات مع قوات الدعم السريع خارج البلاد، لا في دولة جنوب السودان أو أي دولة أخرى.
وأكد الجيش، في تصريحات بثتها قناة "العربية"، أن قائده الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان "لن يسافر لدولة أخرى حاليا للقاء" ما وصفه قائد التمرد محمد حمدان دقلو.
وأضاف الجيش: "لا تفاوض مع المتمردين لا في جنوب السودان ولا في دولة أخرى"، مؤكدا أن "المعركة الآن لحسم تفلت ميليشيا الدعم السريع ودحرها من الخرطوم"، بحسب تعبيره.
من جانبه آخر، أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات التي تشهدها السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع" إلى 512 والإصابات إلى 4193.
جاء ذلك في بيان للوزارة نشرته، اليوم الأربعاء، في ظل اشتباكات دامية تشهدها البلاد منذ منتصف الشهر الجاري.
وقال البيان إنه منذ 15 وحتى يوم أمس 25 أبريل/ نيسان، تم تسجيل "4193 حالة إصابة و512 حالة وفاة في البلاد".
وأوضح أن ولاية الخرطوم شهدت خلال الفترة ذاتها، مقتل 169 مواطنا و2403 مصابا، وأضاف: "تم رصد 3 وفيات و23 إصابة في ولاية الخرطوم، يوم أمس الثلاثاء".
وأشارت وزارة الصحة السودانية في بيانها، إلى أنه "تم التواصل مع قادة الطرفين لضرورة تجنيب المنطقة المركزية، التي بها معمل الصحة العامة المرجعي (استاك)، لعمليات الضرب و المقذوفات الحارقة حتى لا يتسبب المعمل في إحداث مشاكل صحية أكبر".
وجددت الوزارة مطالبتها لطرفي الصراع "بالابتعاد عن المستشفيات والمرافق الصحية وعدم اتخاذها نقاط ارتكاز لتسهيل حركة الكوادر والأطباء والإمداد".
وأضافت أن "الخدمة مستقرة نسبيا ودخلت بعض المستشفيات الخدمة بعد توقف"، معربة عن شكرها للكوادر الطبية والمتطوعين لاستجابتهم لسد النقص، رغم الصعوبات التي تواجههم حتي الآن.
