منوعات

الأربعاء - 05 أبريل 2023 - الساعة 03:23 م بتوقيت اليمن ،،،

يحيى مطالقة


أثارت قضية عزم مستوطنين يهود على ذبح قرابين في المسجد الأقصى، أخيرًا، توترًا حادًّا ومواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الحرم القدسي.

وبادرت الشرطة الإسرائيلية إلى اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، واعتقال المئات منهم، قبيل فجر اليوم الأربعاء.

ويسعى المستوطنون اليهود، في كل عام عشية عيد الفصح اليهودي والذي يبدأ في الخامس من نيسان/ أبريل ويستمر لمدة أسبوع، إلى حمل القرابين الحيوانية من أغنام وماعز إلى منطقة وساحة باب المغاربة المؤدي إلى حائط البراق، للتضحية بها عند المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.

ويرجع السبب من وراء “ذبح القرابين” في المسجد الأقصى بحسب مزاعم "التوراة"، إلى أنه أهم طقس يهودي مندثر، لذلك يرون في إحيائه شكلا معنويا لإحياء الهيكل، كما له رمزية عند المتطرفين لاعتباره من أهم دلالات الوجود اليهودي في المسجد الأقصى.

كما يهدف إلى فرض واقع جديد لتدشين الهيكل المزعوم من خلال تقديم “القرابين” داخل المسجد الأقصى، وهو ما تمنعه قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل عام خشية التصعيد داخل القدس الشريف، وللحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى.

وكثفت جماعات متطرفة يهودية دعواتها خلال الأيام الماضية لذبح القرابين داخل المسجد الأقصى؛ ما دفع المرابطين في القدس لتجهيز أنفسهم لمنع الكيان من القيام بطقوسهم لتهويد المسجد الأقصى.

وفي الأعوام السابقة، حاول نشطاء يهود تهريب الحيوانات إلى المسجد لإعادة تمثيل الذبيحة كما هو موصوف في الكتاب المقدس اليهودي.

وأعلنت جماعات يهودية متشددة عن تقديم مكافات مالية بمقدار 3000 دولار لمن ينجح في تقديم “قرابين” داخل المسجد الأقصى، و250 دولارًا لمن يستطيع إدخال الأضحية للمسجد دون ذبحها، ومن يخفق ويعتقل يحصل على 125 دولارًا.

كما دعت "أمناء جبل الهيكل"، وهي جماعة يهودية متطرفة، إلى حمل القرابين والتضحية بها على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، على أن من ينجح بهذه المهمة المقدسة يربح 20 ألف شيقل، أي 5570 دولارًا أمريكيا.

ويرمز عيد الفصح إلى خروج بني إسرائيل من مصر، وكشكر لله على ذلك يقدّم اليهود القرابين ويعتقدون أن مكان تقديمها داخل باحات المسجد الأقصى.

يذكر أن كبير حاخامات إسرائيل، شموئيل رابينوفيتش، حاخام حائط (المبكى) والأماكن المقدسة، أعلن، الثلاثاء، حظر حمل القرابين الحيوانية في عيد الفصح اليهودي للتضحية بها عند المسجد الأقصى.

جاء ذلك في بيان صدر عن مؤسسة تراث حائط المبكى (البراق)، في أعقاب ورود أنباء عن نية يهود متطرفين إحضار قرابين عيد الفصح إلى الأقصى.

وقال البيان: "بتوجيه من الحاخام شموئيل رابينوفيتش، حاخام حائط (المبكى) والأماكن المقدسة، سنعمل على منع جلب الحيوانات إلى منطقة وساحة باب المغاربة" المؤدي إلى الحائط والمسجد الأقصى.