أخبار وتقارير

الإثنين - 25 يوليو 2022 - الساعة 07:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

عهد الخريسان

تواجه بلادنا اسوا ازمة اقتصادية و انسانيه في تاريخها الحديث وذلك بناء على تقارير الامم المتحدة الاقتصادية والتي صنفت البلاد كأسوا ركود اقتصادي حصل في العالم في القرن الحديث لتتخطى ازمة الارجنتين في ثمانينات القرن الماضي واليونان في التسعينات بسبب معدلات التضخم وانحدار القوة الشرائية بسبب زيادة التكاليف والانحدار الكارثي في العملة المحلية،


ولعلها اسباب في مجملها تتعلق بمنظومة واحدة في سياق تسلسلي اقرب لنتائج منها للمسببات فالسبب الرئيس هي السياسة التي لطالما لعبت الدور الابرز في التاثير على اقتصاديات الدول و مستقبلها فمنظومة الاقتصاد المتدهورة في البلد مرتبطة بشكل رئيس بسياسات التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات،

والركود الذي يتاثر به مناطق نفوذها في الجنوب ماهو الا إنعكاس لهذه السياسات التي بمجملها كانت إشكاليات تعقد الوضع الاقتصادي اكثر مما تحله إضافة الى خياراتها السياسية التي اعتمدت على إستراتيجة التقسيم بايجاد مربعات نخبوية تؤجج من الصراع وتعدم افق الحل الاقتصادي بحصره في مربعات الصراع النخبوي تلك...

إستراتيجية جديدة تسعى دول التحالف الى تجذريها لاطول وقت في هذا البلد فطالما كان البلد مخنوقا اقتصاديا تنفست هي الصعداء وكانت كل الحلول المقدمة منها هي مجرد ذر الرماد على العيون بودائع تضخها في منظومة مالية فاسدة هي من اسسها لتضيع تلك الوديعة في غضون اشهر في ثقب الفساد الاسود.

حتى الحلول الترقيعية لم تكن ترقيعية أكثر مما هي تعميق لنزيف البلد الاقتصادي والحيلولة دون اي محاولة لتاهيله أو هيكلته وتحديث منظومته بشكل صحي وصدق الله *(إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها)*.