كتابات وآراء


السبت - 02 ديسمبر 2023 - الساعة 02:10 ص

كُتب بواسطة : عاصم قنان الميسري - ارشيف الكاتب



ياترى ماهو مفهومك لهذة العبارة؟

انت كمواطن او موضف مدني او عسكري أمن او جندي دفاع ، ماذا تعرف عن صمام أمان الوطن ، الصمام مصطلح هو اما ان يدفع للخارج او الداخل او يغلق العبور بإحكام شديد فلا يستطيع احد الدخول او الخروج ، فلما نقول صمام أمان الوطن وليس أمن الوطن هنا يختلف الوصف حيث اننا نجمع مابين الأمن والاستقرار بالأمان للوطن ويقال تم تأمين المنطقة الفلانية او تأمين فلان او تأمين الشيئ الغير مستقر فالآمان نعمه الله انعم بها على البشر بل هي أعظم نعمه لا أحد يعرف قيمتها الا من فقدها

بدئت الحكاية قديما" عندما كانت اي مملكة تصل لحد إزدهار كبير من رقي وثروة وشعب وإستقرار بعد ان ينعم هذا الشعب بالأمن والأستقرار لحد الآمان ،بطبيعة الأنسان وعقليته الغريزية المركبة فإذا وصل لمستوى عالي من الأزدهار بدئ بإيجاد طريقة لأقلاق اقرب القريبين له وهكذا الدول والممالك قديما" بعد ان تصل لمرحله الأستقرار والرقي والترف تبدأ بفكرة غزو الآخرين ومصادرة أمنهم لانهم كانوا يعتقدون اذا لم تغزي وانت قوي سيتم غزوك عند اضعف فترة تمر بها او فرصة سانحة لهم فكان القوي يغزو الضعيف والضعيف يتربص بالقوي وهذة احداث واقعية تحصل في كل مراحل التاريخ لكن تعلم ماهو الخطر الفعلي ،

عندما تعتقد انك القوي بعض احيان ولكن صمام آمانك خربان فيبدئ الأعذاء والمتربصين بالتسرب اليك دون ان تشعر لإقلاق سكينتك وإستنزافك وإضعاف قواك بشكل مستمر وعدو غير ظاهر ربما يكون منك وفيك وبينما هذا الإقلاق والضعف مستمر اذا لا وجود للنهضة ولا التنمية ولا التقدم ولا الأزدهار تبقى احوال الرعية مآساوية لانهم فقدوا أهم مايحتاجونه وهو الأمان ولطالما أن صمام أمان هذة الدولة خربان ولايعمل بكفاءة اذا" سكينتك مقلقه وأمنك مضطرب واقتصادك منهار والتنمية في ركود ورجال المال والأعمال ينفرون من هذا البلد،

فتبدأ مرحلة ظهور العدو الحقيقي على شكل صديق فيمكن له من يأمن مصالحه عبر دعمه للمليشات التي كان يدعمها للخراب بالسر فتبدئ العملية الان تختلف وكله بالعلن الولاء يكون بالنسبة لهذة التشكيلات للعدو الذي مكنها و الانتماء له والهوية والراية التي تحتها يخدمون راية عدوك وهويته ،

وهنا تبدأ تتحول لكهل ضعيف خارت كل عزائمة بعدما كنت يوما" من الأيام فتي وحاكم عظيم لك نفوذ وقوة وخلفك شعب معافى وسليم في فكرة ووعيه ومصدر دخله وإنتماءه وحبه لوطنه ولكن بسبب تعطيل بسيط في صمام الأمان تغافلت عنه وصلت الى مرحله الشيخوخه بعد ان كنت بلد مهاب بالماضي يأكل من خيره ويحمي مصالحه بكل قوة وعنفوان حتى وصل بك الحال الان بأن تكون عاله داخل بلدك وتمد يدك للغير وتبحث عن من يحميك داخل وطنك،

وهذه ألعن مراحل الإنكسار للدول الكبرى وأنظمتها والشعوب ايضا" فمابين الشعب والنظام صمام يسمى (صمام أمان الوطن) له منفذين منفذ داخلي متعلق بهيبة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية بعدم دخول اي مخرب او مزعزع للأمن ومنفذ خارجي للصمام متعلق بوزارة الدفاع بطرد كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الوطن ويشرف على هاتين الوزارتين بمنفدي الصمام الداخلي والخارجي المقبض المحكم والذي يشرف عليه رئاسة الدولة ومجلسها الوطني وهذا المفترض لان بخراب الرأس هو خراب وإضطراب في عمل الصمام ببساطة

وهنا يكون سبب رئيسي في تعرض أجهزة الأمن والدفاع لألعن مؤامرة بتصفيه الرموز الوطنية الشريفة وترحيل الآخرين والبقاء على الضعفاء والمهمشين الذين همهم الوحيد هو الإعاشة وهذة المهمة يتكفل بها لاحقا" العدو فيصرف عليهم أمواله لكي يمكنوه من ماتبقى من امر البلاد فتنهار المنظومة كلها للبلد ويكمل الشعب باقي فصول السيناريو و العذر دائما" لتبرير جرائمه (مافيش حكومة ، مافيش دولة ، مافيش أمن)

في اليمن منذ احداث 2011 دخل البلد منعطف مظلم والسبب في خراب الصمام وذالك لان الايادي الذي كانت تمسك بتحكمه إيادي آثمة حقيرة وعميلة فشهدت مؤسستي الدفاع والداخلية في اليمن اسوى كابوس يمر في عمرها بحيث ان الذي من المفترض ان يحمي الشعب والدولة أصبح هو لايستطيع ان يحمي نفسه واصبح هو المستهدف الأول فخسرنا قوافل من الشهداء من أبطال قواتنا المسلحة والأمن من كوادر وخريجين وقادة مخضرمين وهذة كانت البداية للسيناريو القادم للبلاد شماله وجنوبة وبعدها توالت باقي فصول السيناريو من قضايا سياسية اتجهت للعنف اكملت المهمة بشق الصف المجتمعي داخل البلاد فما كان من المواطن الا ان يكمل المهمة و يبرر لجرائمة بباقي الأعذار المذكورة سابقا"

جاءت الحرب اختفى وذاب جيشنا العرمرم ولم يكن له ادنى وجود امام التنظيمات المسلحة المدعومة خارجيا" وهذا طبيعي والسبب في خراب منظومة صمام الآمان فذمرت مؤسسات البلد

كانت التقارير الاستخباراتية تمر بمكاتب الأجهزة الأمنية ولكن لطالما ان الخلل فيمن يمسك بصمام الآمان كان يتم تجنيبها بالأدراج والتستر على كل من يمول تلك الحركات بل وحتى السكوت على كل من يقوم بتصفية زملائهم واخوانهم من ضباظ وافراد وزارة الداخلية حتى أسقطت البلاد في مستنقع الفوضى والعصابات

جاء التحالف واستبشر الناس في اليمن وقيادته السياسية الجديدة بخير وقالوا ممكن الان نعيد ترميم الوطن وتصفيته من هولاء الشراذم وعودة مؤسسات الدولة وعلى راسهم صمام أمان الوطن الداخلية والجيش ولكن للأسف انصدمت توقعات الناس وآمالهم بجبل من جليد ظخم دابت آمالهم وخابت مع دوبان هذا الجليد فتم تجنيب دور مؤسستي الداخلية والدفاع والأستغناء عن كوادره المؤهله واستبدالهم بالذين تسربوا سابقا" وكانوا العدو الأول لأمن واستقرار البلد أصبحوا اليوم هم الواجهة وهم من يتصدر مهمة الدفاع والأمن وجرى تمويلهم ودعمهم خارج اطار المؤسسات العسكرية والدولة فصار الحال الى ماصرنا اليه ولذالك نقول لن تأتي الحلول من الخارج بل من أوساطكم انتم فلا تتوقع من احد ان يأتي ويصلح جدار منزلك المهدم مستحيييل انسى

ان مهام وزارتي الداخلية والدفاع بمثابة عمودين تستقيم عليهما الدولة فلاتستغربوا لأسباب التذميرالممنهج لهما ولكوادرهما فكل مؤسسة منهما تعتبر بمثابة نصف صمام أمان الوطن

حكومة الحوثي الذي نقول عليها انقلابية مليشياوية كهنوتيه وما الى ذالك من مسميات لكنها أثبتت وحافظت على مؤسستي الدفاع والداخليه فمسكوا مقبض صمام أمان الوطن الذي يعتبر الان بمثابة الواجهة الاولى لليمن لذالك هو اليوم يحترم من قبل العالم فبالله عليكم تريدوا العالم يتعامل مع شله لصوص من وزراء الشرعية مقتسمين الأدوار والمهام مابين أحزاب الفساد والتآمر والخراب يتحدثوا بأسم شرعية اليمن دون فاعليه على الأرض ودون وجود للرقابة لوزراة الداخلية دون التشكيلات الأمنية التي لاتدين للوطن اوالدفاع ممثله بالجيش الذي لايستطيع اليوم ان يمتلك حتى دبابة واحدة بينما التشكيلات العسكرية الاخرى يتم تمويلها وتسليحها بشكل أفضل دون الأهتمام بمؤسستي الجيش والداخلية.. فعن اي بلاد واي حكومة هذة الذي يريدوا العالم ان يتخاطب معها بشكل جاد وهي دون مؤسسات وطنية هولاء بنظر العالم مجرد شقاة وشركات واحزاب تدير مصالح الاعداء وتمكنهم من سيادة البلد وامنه واستقراره فقط لاغير

فلو ان التشكيلات العسكرية بشقيها القتالي والأمني التي يدعمها التحالف لو كان دعم بها مؤسستي الجيش والأمن وادخل كل هولاء المحسوبين عليه ضمن الأمن والجيش لكنا اقتنعنا ان هذا تحالف يسعى لإسنادنا للقيام من جديد ولكان حالنا أفضل وسيكون حال العسكري ووضعه مستقر ولايشحت من أجل مرتباته طيله كل هذة السنوات ولكن من اين سيأتينا الخير لطالما اننا نرى سور منزلنا يتهدم حجر حجر ولا نستطيع ان نتهم جارنا لطالما اننا مقيدون بكلمات الثناء والشكر والسب لانه فقط يطعمنا ويصرف علينا فلا داعي لان نهتم لمصلحة الآخرين وشعبنا ووطنا

مع الأسف لايسعني الا ان اقول في ختام رسالتي هذة الا الحقيقة وهي ان (صمام أمان الوطن) للاسف خربان