كتابات وآراء


الإثنين - 19 يونيو 2023 - الساعة 11:48 م

كُتب بواسطة : د. طه حسين الروحاني - ارشيف الكاتب



في رحلتي اليوم من عمان الى العقبة انا والاولاد وسيارتي ورابعنا الطريق وكلها امن وامان، تذكرت ايام الامن والامان في بلدي من صنعاء الى الحديدة وتعز والى الضالع ولحج وعدن والى المكلا وسيئون ومارب ورابعنا الطريق،

اكتب وفي النفس غصة والم وحسرة على بلدي وما آلت اليه، وثعابين الربيع تنهش في كل مدينة وتقطع كل طريق وتقضي على كل جميل، ورؤوسها تنعم بحياة هنية وجميلة وسعيدة هنا وفي بلدان اخرى لا يمكن ان تتنازل عنها،

اكثر من ثلاثين مليون في بلدي يعيشون اليوم في سجن كبير غير قابل للحياة مهما كذبت تلك الثعابين ورؤوسها وخدعت الناس وحاولت اقناعهم وتمادت في زيفها لتبقى وتحكم وتعيش هي وهي فقط،

وجيل جديد مغيب عن العالم لا يعرف الا ما كذبت عليه الثعابين، ولا يرى الا ما ترى وتنطق، جيل اوهمته انه هو الجيل المؤمن المحرر للمقدسات والعابر للقارات والخارق للعادات وغيره اجيال فاسدة،

وجيل اخر اكثر غباء مازال ينتظر من رؤوس الثعابين وهوامير الفساد والافساد تحرير صنعاء واخضاع العالم لسلطتهم المدنية الزائفة ودغدغة مشاعر الاولاد بالدولة المسلمة،

خلال العقد الاخير ضاعت بلدي تحت حبكة القتال والنهب والسرق ومظلة الحماس والشعارات وتقدمت كل البلدان الا بلدي، وتعلمت وتطورت كل اجيال الدنيا الا جيل بلدي وابناء بلدي المنهبون بالحرب والمغيبون بالاوهام، والله المستعان،

د. طه حسين الروحاني