عرب وعالم

الإثنين - 04 سبتمبر 2023 - الساعة 09:09 ص بتوقيت اليمن ،،،

البيان


شهدت الحرب في أوكرانيا، خلال الساعات الأخيرة، تطورات ميدانية على خط الجبهة بالقرب من زابوريجيا، مع إعلان القوات الأوكرانية تمكنها من اختراق خط الدفاع الأول الروسي، في وقت يشهد تحولاً - وصفه محللون بـ "التكتيكي" - من جانب روسيا.

يقول الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، للبيان، إنه وفق المعلومات المتوافرة، فإنه خلال الأيام الماضية، وردت تقارير بشأن اختراق القوات الأوكرانية الخط الدفاعي الروسي، وهو ما لا تعترف به موسكو، مشدداً على أنه "حتى إذا كان هذا صحيحاً، فهو اختراق تكتيكي، كما أنه لا يتيح لأوكرانيا حسم المعركة لصالحها في جنوب شرقي البلاد".

تقدم مضاد

وفي المقابل، ثمة أنباء عن مواصلة روسيا تقدمها على محاور في مقاطعة خاركيف الاستراتيجية، بحسب القليوبي الذي يشدد على أن "نتائج الهجوم الأوكراني المضاد متواضعة جداً، باعتراف الخبراء العسكريين والمسؤولين الغربيين".

ولم تستطع القوات الأوكرانية على مدى الشهور الأخيرة-منذ بدء الهجوم المضاد- السيطرة على مناطق رئيسة، حيث تصطدم بالألغام والخنادق على خطوط الدفاع الروسية.

مناطق رمادية

ومن موسكو، يقول المحلل وخبير العلاقات الدولية، د. محمود الأفندي، للبيان، إن القوات الأوكرانية لم تستطع اختراق خط الدفاع الأول، موضحاً أن قوات كييف استطاعت بثمن غالٍ الوصول إلى خط الدفاع الأول -وليس تجاوزه- وذلك في مناطق رمادية.

ويضيف:" في ما يتعلق بمدينة رابوتنا، التي يقول الأوكرانيون إنهم استولوا عليها، فإن الروس لا يزالوا موجودين في جنوبي المدينة.. وبعد هذه المدينة هناك مدينة توكماك في زابوريجيا، وهي خط الدفاع الثاني في منطقة يسمونها (أسنان التنين)، فإذا ما استطاع الأوكرانيون بخسائر كبيرة السيطرة على رابوتنا في المنطقة الرمادية، فإنهم سيواجهون حقول الألغام والخنادق الحقيقية".

ويعتقد الأفندي بأن أنباء تقدم القوات الأوكرانية تأتي من باب الدعاية الإعلامية لرفع معنويات الشعب الأوكراني، لا سيما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير دفاعه وعدا بالوصول إلى بحر آزوف والسيطرة على القرم.. موضحاً أن موسكو أخذت خط الدفاع لعدة أسباب، أهمها نظرتها للعمليات الجارية الحالية بكونها حرب استنزاف، وهي -بالنسبة لموسكو- استنزاف للقدرات البشرية للجيش الأوكراني بشكل أساسي، ضمن أحد أهداف العملية العسكرية.