أخبار اليمن

الأربعاء - 10 مايو 2023 - الساعة 11:34 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


طالب أحد القيادات الشمالية القبلية في اليمن، باحترام قرارات وتطلعات الجنوبيين، لافتا إلى أن الشمال اليوم بحاجة لدعم وإسناد الجنوب لاستعادة الشمال "المنفصل".

وقال صادق القردعي الذي يذيل كتاباته بصفة "رئيس حركة أحفاد القردعي" في منشور له على صفحته بفيسبوك: "على رسلكم ياقوم، نحن في الشمال نحتاج لإسناد ودعم الجنوب لا ستعادة الشمال المنفصل عن الجنوب سلطة ونظاما وإدارة وموارد وشعبا خاضع لسيطرة عصابه سلاليه إماميه كهنوتية".

وتابع: "ولذا فحاجتنا للجنوب، وللقوة العسكرية أكثر من حاجتهم لنا، فعلينا أن نحترم قرارات وتطلعات إخواننا في الجنوب، ولنركز على إنقاذ أهلنا في الشمال".

وأختتم القردعي: "ويكفى تضييعنا للفرص السابقة..... فرص دعم إخواننا الأشقاء في التحالف العربي، وغيرها من الفرص الكثيرة والفرص التي لا تزال متاحة اليوم ولن تكون متاحة غدا".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي رعا لقاءا تشاوريا جنوبيا لمدة 5 أيام في العاصمة عدن، شارك فيه عدد من المكونات والقوى الجنوبية الفاعلة، وتمخض عنه التوقيع على ميثاق شرف وطني جنوبي، كضمانة وطنية لإقامة دولة جنوبية فيدرالية من أقاليم، بعد فك إرتباط الوحدة، بعيدا عن اليمن الشمالي الذي يسيطر عليه الحوثيين منذ العام 2014.

وأثار ذلك اللقاء وما لحقه من قرارات مهمة للواء عيدروس الزبيدي التي أعاد بموجبها هيكلة وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وضم إليه كافة الوزراء الجنوبيين في الحكومة اليمنية، فضلا عن تعيين عضوي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، المحرمي والبحسني نائبين له، ردود أفعال واسعة، لاسيما من كتاب وسياسيين شماليين منظويين في أحزاب يمنية، لطالما جاهرت بمعاداتها للجنوب وتحركات المجلس الانتقالي.

ويرى السياسي والكاتب الجنوبي الدكتور عيدروس نصر النقيب أن "حالة السخط والغضب والهستيريا التي أصابت بعض المواقع الإعلامية المناوئة للحق الجنوبي بما في ذلك بعض الأكاديميين والكتاب حاملي شهادات الدكتوراه (وما أكثرهم هذه الأيام)، هي من يتحدث عن مستوى النجاح الذي حققه الجنوبيون من خلال بناء الاصطفاف الوطني الجنوبي، تحت شعار استعادة دولة الجنوب بحدود 21 مايو 1990م، وهو القاسم المشترك الأعظم بين جميع الفعاليات السياسية والوطنية الجنوبية".

وأضاف: "لم يستوعب الكثير من الساخطين على نتائج مؤتمر الحوار الجنوبي معنى ومضمون الحدث الذي شهدته عدن عاصمة الجنوب (العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية) خلال الاسبوع المنصرم، وبدلا من الغوص في حيثيات الحدث وأبعاده واستنطاق مضامينه المنطقية ومحاولة استكشاف آفاقه المستقبلية راح الكثيرون يفتشون في جراب السنوات الخوالي مما ورَّثته أجهزة ومطابخ المخابرات العائلية حينما كانت لا تفسر أية ظاهرة احتجاجية أو فعالية مطلبية إلا على إنها مؤامرة خارجية تستهدف "الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية"، بينما كان أصحاب هذه الشعارات يبتعدون يوما إثر آخر عن كل معانيها حتى سلموها بكل ما فيها من قيم ومضامين إلىى أحفاد إمامة القرون الوسطى".

وتابع: "تركزت معظم الأطروحات وردود الأفعال الصادرة من قبل الشريحة الإعلامية والأكاديمية (الشقيقة) خلال الساعات ما بعد إعلان ميثاق الشرف الجنوبي على أربعة محاور تكرس محاولة الهروب من تناول أهم نقطة محورية في القضية الجنوبية، وهي الحربين العدوانيتين اللتين شنتا على الجنوب واستمرار نتائج حرب 1994م ماثلةً للعيان رغم كل المتغيرات التي شهدتها الساحة".

وتطرق النقيب إلى المحاور الأربعة، حيث قال: "وتتمثل المحاور الأربعة في:1. الحديث عن مؤامرة لتمزيق اليمن، ويتجنب هؤلاء الحديث عن أن اليمن الواحد لم يعد له وجود اليوم حتى بدون القضية الجنوبية وأن الواقع القائم اليوم يقول أن اليمن (المفترض) يعيش وضع الدولتين، دولة في الجنوب ودولة في الشمال حتى وإن كان الشماليون هم من يدير الدولتين الجارتين، لكن هؤلاء لا يبصرون هذه الحقيقة ويتصرفون كما تفعل النعامة في سلوكها المعروف".

وتابع: "2. لم يكفّْ هؤلاء عن تكرار الاتهام الخاوي الممل الذي يرون بموجبه أن المجلس الانتقالي صنيعة إماراتية وأن الإمارات تستهدف صناعة دولة جنوبية تكون عميلة لها (أي للإمارات) ودمية بيدها، ويكررون نفس المعزوفة الخائبة التي تسوق لأكذوبة إن الإمارات تستهدف الموانئ والمطارات والجزر اليمنية (يقصدون الجنوبية)، 3. لم يمل هؤلاء تكرار نفس الأنشودة المتقادمة عن إن المجلس الانتقالي متمرد على الشرعية، وأنه من ناحية يتقاسم السلطة مع الشرعية، ومن ناحية أخرى يقوض هذه الشرعية ويكرس مشروع الانفصال (كما يقولون)".

وأكمل : "4. وعندما تعييهم الحيلة يتذكر بعضهم أن كل هذه الحجج والأقاويل قد فقدت فاعليتها لكثرة استهلاكها يلجأون إلى معزوفة قديمة لكنهم يعتقدون أنها مجدية بعد كل ما شهده مؤتمر الحوار الجنوبي والتوقيع على ميثاق الشرف فيتحدثون عن مقاطعة بعض الأسماء والرموز أو اعتذار البعض أو غياب البعض ليستنتجوا من كل هذا ذلك الاستنتاج الأخرق وهو: إن مؤتمر الحوار مناطقي وفئوي ولا يعبر عن الكل الجنوبيين (....)".