أخبار وتقارير

السبت - 06 مايو 2023 - الساعة 05:31 ص بتوقيت اليمن ،،،

د. عبدالله بن عبدالله عمر



عبارة العقيدة قبل الكشيدة أطلقها أخونا الفاضل أحمد مهدي ناجي المعروف بالحراجي صرخة قوية، لخَّص بها مشكلة في غاية الخطور تتمثل في جهل كثير من الصالحين بالاعتقاد الصحيح، وإهمال دراسة العقيدة في مجتمعاتنا المسلمة: عقيدة التوحيد وما يتبعه من أحكام وتعاليم، وعقيدة الأسماء والصفات.
ولهذه الجملة قصة طريفة، وواقعة حدثت أمام أخينا الفاضل أحمد مهدي ناجي الخراجي، وملخص القصة: أن أحد الشباب المستقيمين علی دين الله - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي علی الله أحدًا ، كان واقفًا تحت عمود إنارة و قد ربط علی رأسه عمامة (كشيدة)، تدل علی استقامته وصلاحه، وعلی العمود غربان، ألقی ٖأحدهم بُرازًا، فوقع علی كشيدة الشاب الصالح ظاهرًا، فانطلق لسان الشاب بتلقائية قائلًا: "أوه رزق"، مقصده أنَّ بُراز الغراب رزق، هنا أعلنها أخونا أحمد الحراجي بعفوية تدل علی شخص يختزل فهمًا صحيحًا، إذ قال:" العقيدة قبل الكشيدة".
نعم العقيدة قبل كل شيء، العقيدة أولًا لو كانوا يعلمونِ أهميتها وموقعها من الاستقامة.. العقيدة قبل الكشيدة، العقيدة قبل الانشغالات بالاختلافات البينية، وأكثر شباب الاستقامة يجهلون كثيرًا من أمزر العقيدة الصحيحة، فلا حول ولا قوة إلا بالله،
إنّ الإسلام اعتنی بتصحيح عقيدة المسلم من التعلق بغير الله المستحق العبادة..
فالرزق من تدبير الله -عز وجل - فلا يأتي به بُراز طائر!!!!
الله الله بدراسة العقيدة والتوحيد لا سيما توحيد الألوهية والأسماء والصفات، وفهم مسائل التبرك غير المشروع والتوسل.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلی تصحيح عقائدنا وعفائد المسلمين، لقد خلت مساجدنا من حلقات العلم الشرعي إلا ما رحم ربي.
والعقيدة قبل الكشيدة.
والأخلاق قبل الكشيدة
وطاعة الولدين قبل الكشيدة.
والله من وراء القصد